1. الصفحة الرئيسية
  2. مجتمع

رفضُ طلبِ أمرٍ قضائي بإزالة المخيم الداعم للفلسطينيين في ماكغيل

لقطة اليوم لمخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال.

لقطة اليوم لمخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال.

الصورة: La Presse canadienne / Ryan Remiorz

RCI

رفضت قاضية من المحكمة العليا في كيبيك طلباً بإصدار أمر قضائي مؤقت كان من شأنه إجبار المتظاهرين في المخيم المؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في وسط مونتريال على تفكيكه ومغادرته.

وأطلق المتظاهرون مخيمهم في الحرم الجامعي بعد ظهر يوم السبت، ويؤكدون على تصميمهم على البقاء فيه إلى أن تقوم الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي لديها مصالح تجارية في إسرائيل التي تقوم منذ نحو سبعة أشهر بعملية عسكرية واسعة النطاق وشديدة التدمير في قطاع غزة الفلسطيني رداً على هجوم عنيف لحركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل.

وقدّم اثنان من طلاب ماكغيل، غابريال مدفيدوفسكي وريحانة أديرا، الطلب أمس عن طريق محامٍ سائليْن القضاء منعَ الاحتجاجات ضمن مسافة 100 متر من مباني الجامعة.

واتهم الطالبان في طلب الأمر القضائي خمس مجموعات مؤيدة للفلسطينيين بممارسة ’’أنشطة معادية تحت ستار عدم الكشف عن هويتها‘‘ وبـ’’خلق بيئة من الكراهية ضمن الحرم الجامعي‘‘، الأمر الذي جعلهما غير مرتاحيْن لمتابعة الدروس في قاعات الصف وإجراء الامتحانات.

وزعما أيضاً أنهما واجها مضايقات وترهيباً من المجموعات المتَّهمة.

لكن لم يتمّ إثبات أيّ من هذه الادعاءات في المحكمة.

لقطة اليوم من داخل مخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال.

لقطة اليوم من داخل مخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في مونتريال.

الصورة: (Ryan Remiorz/The Canadian Press)

وكتبت القاضية شانتال ماس في حكمها الصادر اليوم أنّ المدّعييْن فشلا في إظهار أنّ الاحتجاجات تتسبّب بأضرار لا يمكن إصلاحها. وأضافت أنه ليس هناك أيّ مؤشر في الوقت الراهن على أنّ المتظاهرين يعتزمون منع الطلاب من تقديم الامتحانات أو منع وصولهم إلى مباني ماكغيل.

وقالت القاضية أيضاً إنّ طلب الأمر القضائي كان فضفاضاً ومقيِّداً للغاية، لأنه كان سيحدّ من الحق في الاحتجاج أمام 154 مبنىً تابعاً لجامعة ماكغيل.

وجاء في الحكم أنّ ’’المحكمة ترى أنّ ميزان المضايقات يميل أكثر نحو المتظاهرين الذين ستتأثر حريتهم في التعبير والتجمع السلمي بشكل كبير‘‘.

ويثير الحكم تساؤلات حول ما سيأتي بعد خمسة أيام على انطلاق هذا المخيم الاحتجاجي.

لقطة لمخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة أوتاوا.

لقطة لمخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة أوتاوا.

الصورة: Radio-Canada / Rosalie Sinclair

وهذا الاحتجاج في ماكغيل هو من ضمن عشرات الاحتجاجات في جامعات في أميركا الشمالية، من بينها جامعة أوتاوا وجامعة بريتيش كولومبيا (UBC).

يُشار هنا إلى اقتحام قوات الشرطة في نيويورك الليلة الماضية أحد مباني جامعة كولومبيا الذي كان متظاهرون داعمون للفلسطينيين قد اعتصموا بداخله. وقامت الشرطة بتوقيف عشرات المتظاهرين.

ومن جهته قال جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) في عدة مناسبات إنّ الاحتجاجات في مخيّم ماكغيل سلمية منذ انطلاقه يوم السبت.

وفي مقابلة مع راديو كندا اليوم، قبل أن تصدر القاضية ماس حكمها، كرّر نائب رئيس ماكغيل، فابريس لابو، موقف الجامعة القائل إنّ من غير الممكن الدفاع عن إقامة هذا المخيم الاحتجاجي، مشيراً إلى حجم المخيّم وإلى تقارير وصلت إلى الجامعة عن سلوكيات معادية للسامية فيه وإلى عدم رغبة المتظاهرين في الاتفاق على جدول زمني لإزالته.

من جهتها، قالت الطالبة في ماكغيل ساشا روبسون، وهي عضوة في منظمة ’’الأصوات اليهودية المستقلة‘‘ (IJV / VJI) المشاركة في المخيّم، إنّ قرار المحكمة اليوم ’’يثبت أنّ الخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية يجب أن يتوقف‘‘، ووصفت المخيّم بأنه ’’احتجاج غير عنيف‘‘.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين