1. الصفحة الرئيسية
  2. مجتمع
  3. عدالة

شرطة فانكوفر تحقق في خطاب تضمّن إشادة بهجوم 7 أكتوبر

المقر الرئيسي لشرطة بلدية فانكوفر.

المقر الرئيسي لشرطة بلدية فانكوفر (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Jacy Schindel

RCI

قالت شرطة بلدية فانكوفر إنها أوقفت امرأة في تحقيق في جريمة كراهية تتعلق بخطاب ألقته في المدينة وتمت فيه الإشادة بهجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.

وجاء في بيان أصدرته اليوم شرطة كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا أنّ المرأة الموقوفة، البالغة من العمر 44 عاماً، ’’وصفت عدداً من المنظمات الإرهابية بالبطلة‘‘، وفق ما أفادته وكالة الصحافة الكندية بعد ظهر اليوم.

وأضافت الشرطة أنّ تحقيقاً جنائياً جارٍ حالياً لتحديد ما إذا كانت تعليقاتها تنتهك قوانين جرائم الكراهية.

واستدعى الخطاب الذي ألقته المشتبه بها خارج معرض فانكوفر للفنون (Vancouver Art Gallery) يوم الجمعة إدانة من رئيس حكومة بريتيش كولومبيا، ديفيد إيبي، وعمدة فانكوفر، كين سيم، وسواهما.

وقال موقع ’’سي بي سي‘‘ الإخباري أمس إنّ المرأة المشتبه بها هي شارلوت كيتس من شبكة ’’صامدون‘‘ للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين.

وأضافت الشرطة في بيانها أنّ التحقيق بدأ في اليوم نفسه الذي أُلقي فيه الخطاب وأنه تمّ إطلاق سراح المشتبه بها من الحجز فيما يستمر التحقيق.

رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفي إيبي وصف الخطاب بـ’’ذروة الكراهية‘‘، وهذه صورة له من الأرشيف وهو يلقي كلمة.

رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفي إيبي وصف الخطاب بـ’’ذروة الكراهية‘‘، وهذه صورة له من الأرشيف وهو يلقي كلمة.

الصورة: justine boulin/cbc

ويُظهر مقطع فيديو للتجمع في المعرض الفني امرأةً تقود الحشد وهي تنشد ’’يحيا السابع من تشرين الأول (أكتوبر)‘‘ وتصف المهاجمين الفلسطينيين بأنهم ’’أبطال وشجعان‘‘.

وقال إيبي يوم الاثنين إنّ التعليقات حول الهجوم المذكور الذي أودى بحياة نحو 1.200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، كانت ’’ذروة الكراهية‘‘ التي يمكن له أن يتخيلها.

وقال السرجنت ستيف أديسون في بيان شرطة فانكوفر إنّ الشرطة ’’تدافع عن حق الجميع في التجمع والتعبير عن آرائهم، حتى لو كانت هذه الآراء لا تحظى بشعبية أو مثيرة للجدل‘‘.

تقع على عاتقنا أيضاً مسؤولية أن نضمن أنّ التعليقات في العلن لا تروّج للكراهية ولا تحضّ عليها، ولا تشجّع على العنف ولا تجعل الناس يشعرون بعدم الأمان.
نقلا عن مقتطف من بيان شرطة فانكوفر

’’سنواصل التحقيق بدقة في كلّ حادثة كراهية وسنوجّه اتهامات جنائية كلما كان هناك دليل على وقوع جريمة كراهية‘‘، أضاف أديسون في بيان الشرطة.

لقطة من داخل مخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر.

لقطة من داخل مخيم الدعم للفلسطينيين في حرم جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر.

الصورة: CBC/Ben Nelms

وقال بيان الشرطة إنّ مقطع الفيديو لخطاب المشتبه بها ’’تمّ تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وشوهد مئات الآلاف من المرات‘‘.

وأضاف أنه ’’بمجرّد اكتمال التحقيق، سيتم تقديم الأدلة إلى الإدعاء العام ليقوم بتقييمها‘‘.

وكان إيبي قد قال سابقاً إنّ ’’الاحتفال بقتل واغتصاب أشخاص أبرياء يحضرون مهرجاناً موسيقياً أمرٌ فظيع‘‘، في إشارة منه إلى ما وقع لعدد كبير من المشاركين في مهرجان ’’سوبرنوفا‘‘ الموسيقي في جنوب إسرائيل في هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

’’إنه أمر مستهجن، ولا ينبغي أن يحدث في بريتيش كولومبيا‘‘، قال إيبي عن الخطاب الذي تحقق فيه شرطة بلديته، مضيفاً أنه ’’من الواضح أنّ هناك في الأمر شيئاً عن استخدام بعض الأفراد مأساةً دولية للترويج لكراهيةٍ غير مقبولة على الإطلاق‘‘.

وأوقعت الحرب التي تشنها إسرائيل بشكل متواصل على قطاع غزة رداً على هجوم حماس المشار إليه نحواً من 34.570 قتيلاً في صفوف الفلسطينيين، غالبيتهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة في حكومة حماس، فضلاً عن دمار هائل في الممتلكات وتشريد الغالبية الساحقة من سكان القطاع.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية مع إضافات من ’’سي بي سي‘‘ ووكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين